القيروان، تاريخٌ عريقٌ يمتد لعصورٍ طويلة، تحمل عنوانًا جديدًا في تاريخ تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا. في البداية، لم تكن هذه الدول موجودة بشكل مستقل، بل كانت قبائلًا تابعة للقيروان، التي كانت تعتبر العاصمة الفعلية لهذه المناطق.
ومن أبرز المعالم التاريخية في القيروان، يأتي باب الجلادين كأول بوابة لمدينة عتيقة في شمال إفريقيا. بُني هذا الباب على يدي الأمير هرثمة بن الأعين، وتم ترميمه لاحقًا بواسطة حسين بن علي الحسيني. إن وجود هذا الباب يذكرنا بأهمية المدينة وتاريخها العريق.
والقيروان، هي رمز لتونس، كما قاله المرحوم صدام حسين خلال إحياء ذكرى تأسيس بغداد. إذ قد عاش الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور شبابه في القيروان وتزوج من إحدى بناتها أروى القيروانية، وأطلق عليها لقب “أم البنون”، حيث كانت جدة الخليفة هارون الرشيد.
إن هذا الدرس التاريخي يعكس التواصل والروابط الثقافية العميقة التي تربط المدن والشعوب. إن تاريخ القيروان يعبر عن تنوع وتجاوب المنطقة، ويعزز الفهم المشترك والاحترام بين الشعوب.
لذا، يجب أن نحتفي بتاريخ القيروان ونحافظ على ثرائها التاريخي والثقافي. إنها مدينة تجسد تلاحم المنطقة وتعبر عن وحدة الشعوب. قيمة القيروان تتجاوز الحدود الجغر