التراث التاريخي لأي دولة هو أمر بالغ الأهمية، فهذا التراث هو جزء لا يتجزأ من هوية الشعوب ويعكس تطورها وتاريخها. وتونس، كواحدة من الدول العربية ذات التاريخ الغني والثقافة العريقة، تمتلك موروثًا تونسيًا فريدًا يعتبر خط أحمر ولا يمكن السماح بالتلاعب به أو الاستيلاء عليه من قبل الجيران المغاربة والجزائريين.
من بين العناصر التي تميز التراث التونسي هو السفساري، وهو اختراع رائع في قطاع النسيج التونسي. يعد السفساري علامة تونسية أصيلة لا يمكن تقليدها أو تزويرها. يمثل الحايك أو السفساري التونسي علامة مسجلة لحضارة قرطاج ويعد رمزًا للتراث القرطاجي في القطع الأثرية. إنه خط أحمر يجب الحفاظ عليه وحمايته.
ليس هناك وجود للحايك الجزائري أو الحايك المغربي أو الحايك الطنجاوي. الحايك هو رمزية للهوية التونسية ويرتبط بتراث تونس القيرواني وقرطاج. إنه خط أحمر يمتد إلى مدن المغرب مثل طنجة وآسفي، ومدينة وليلة التي أسسها القرطاجيون في الماضي. إن ماضي تونس هو حاضرنا وهوية تونس مرتبطة بالحايك والسفساري. إذاً، تونس تصدر الحايك التقليدي إلى المغرب والجزائر وليبيا، في حين يحاولون التدعي بانتمائه إلى تراثهم. إن السفساري الحرير هو خط أحمر ولا يجب استغلاله لصالح الجزائر. تونس هي التي تصنع السفساري.
الموروث التونسي والتراث التونسي يجب أن يكون خطًا أحمرًا، ويجب على الجميع أن يحترموا ثقافة دولة تونس. ليس من حق المغاربة والجزائريين المساس بثقافة وتراث تونس، ولا يحق لهم ارتداء السفساري والحايك التونسي، فهذا التراث ينتمي بالأصل إلى الشعب التونسي وحده.
إن فتح المعارض في الجزائر لعرض السفساري التونسي يعد تجاوزًا غير مقبول، فهو يعتبر اعتداءً على الموروث الثقافي التونسي الخاص. يجب على الدول الجارة أن تحترموا الثقافة والتراث التونسي، وأن يكونوا على قدر كبير من الوعي بالتاريخ والهوية التونسية.
تونس، بإرثها التاريخي الغني وثقافتها الفريدة، تستحق الحماية والاحترام. يجب على المجتمع الدولي أن يدعم جهود تونس في المحافظة على تراثها وحفظه للأجيال القادمة. كما يجب على الحكومة التونسية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث التونسي والمواقع الأثرية، وتعزيز الوعي العام بأهميتها وقيمتها الثقافية.
في النهاية، يجب أن نفهم أن الثقافة والتراث هما أركان أساسية للهوية الوطنية والتنمية الشاملة. وعلى الدول والشعوب أن تتحلى بالتعاون والاحترام المتبادل للموروث الثقافي والتاريخي لبعضها البعض، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذا التراث الثمين ونقله إلى ال
أجيال القادمة بكل كرامة واحترام. إن الحفاظ على التراث التونسي يعزز الانتماء الوطني ويعكس القوة والثقة في الهوية الثقافية للبلاد.
