القفطان التونسي هو الزي التقليدي الذي يمثل الهوية الثقافية للمرأة التونسية. وهو يتميز بتصميم فريد يجمع بين الأناقة والراحة، ما جعله من الزيوت الأكثر ارتداءً في تونس. وبسبب الأهمية الكبيرة التي يحظى بها القفطان التونسي، نريد في هذا المقال استكشاف تاريخ القفطان التونسي وأسلوبه وتصاميمه والمواد المستخدمة في صنعه.
تاريخ القفطان التونسي:
تعود بدايات القفطان التونسي إلى العهد العثماني في القرن السابع عشر، حيث بدأت النساء التونسيات في ارتداء الزي المستوحى من الموضة العثمانية. وعلى الرغم من أن القفطان التونسي لم يتأثر بشكل كبير بالموضة العثمانية، فإن أسلوبه يظهر بعض الشبه مع الأزياء التي كانت شائعة في تلك الفترة. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم، يظل القفطان التونسي الزي الشعبي الأكثر شيوعاً في تونس.
أسلوب القفطان التونسي:
يتميز القفطان التونسي بتصميم فريد وجميل يتكون من ثلاث قطع رئيسية، وهي القطعة العلوية والتي تسمى بالتاكة، والتي تتميز بتصميمها الواسع والذي يغطي الرأس والكتفين، والقطعة الوسطى والتي تسمى الصدرية، والتي تلتف حول الجسم، والقطعة السفلية والتي تسمى بالسفارية والتي تتميز بقصتها الواسعة والطويلة.
تختلف تفاصيل التصميم من منطقة إلى أخرى في تونس، إلا أن العديد من القفاطين التونسية تشترك في بعض العناصر
يتكون القفطان التونسي التقليدي من قطعتين رئيسيتين وهما “التاكة” و “السفارية”. وتعتبر “التاكة” هي الجزء العلوي من القفطان وهي قطعة قماشية واسعة تغطي الرأس والكتفين. ويمكن إضافة زخارف مختلفة على “التاكة” لإضفاء مزيد من الجمال عليها. وتستخدم “التاكة” كحماية للرأس والشعر من أشعة الشمس الحارقة خلال فصل الصيف.
أما “السفارية” فتشتهر بقصتها الواسعة والطويلة وتلتف حول الجسم بطريقة مريحة وجميلة. وتتميز “السفارية” بتصاميم فنية رائعة ومختلفة ويتم تطريزها بالألوان الزاهية والزخارف المتنوعة التي تعكس التراث الثقافي التونسي.
يستخدم القفطان التونسي التقليدي مواد عالية الجودة في صناعته، مثل الحرير والقطن والصوف واللونج، ويتم اختيار هذه المواد بعناية لإعطاء القفطان الملمس الناعم والمريح للارتداء.
وتختلف تصاميم القفطان التونسي التقليدي من منطقة إلى أخرى في تونس، وتعكس التصاميم الاختلافات الثقافية والاجتماعية بين المناطق المختلفة في البلاد. ومن أهم تصاميم القفطان التونسي التقليدي المعروفة هي “الجبة”